الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة حتى لا تغطّي شجرة "الكاف" غابة المشاكل: ملفات حارقة في الانتظار لهيئة الافريقي

نشر في  02 جويلية 2022  (13:55)

استجاب جمهور النادي الافريقي كعادته لنداء الواجب في ما عُرف ب"لطخة الكاف" لأجل استكمال المبالغ المطلوبة لرفع تهديد المنع من المشاركة القارية قبل تاريخ 11 جويلية الجاري.

الى حدّ هنا يبدو الأمر عاديا، فالجمهور هو قاطرة الدفع الأولى وهو من ساهم رياضيا وماديا في الانقاذ خلال العام الفارط، ولكن المحيّر أن احتجاب الهيئة الحالية وصمتها وكذلك انعدام دعمها وتمويلها للخزينة بات هو العلامة الفارقة في كواليس نادي باب الجديد، فالجميع بين أنصار ومدعمين تساءلوا عن انجازات ادارة العلمي في حال لم تأت دفعات عقد الاستشهار واللطخات الجماهيرية.

في الأثناء تطفو على سطح الأحداث عديد الأسئلة حول قدرة النادي على مجابهة مستلزمات الفترة القادمة في ظل مشاركة مرتقبة قاريا، وهنا لا بدّ من كشف معطيات يبدو الجمهور الرياضي على أحقية الاطلاع عليها كي تتوضح الصورة ولا تكون العودة الى أدغال القارة في حدّ ذاتها بمثابة الشجرة التي تغطي غابة من المشاكل وجبلا من الالتزامات لهيئة العلمي بعد أن ثبت عجزها المالي وحتى التسويقي لخلق موارد دعم جديدة.

وسط هذا السيل من الانتظارات، تتغافل الهيئة عن مستحقات تناهز مدة 5 أشهر للاعبين، هذا دون نسيان بعض أقساط المنح في انتظار تسوية ملفات المنتهية عقودهم لتفادي نزاعات جديدة، كما ان الرصيد البشري وبشهادة كل الفنيين والملاحظين يعرف نقصا واضحا في الكمّ يستوجب التعزيز قبل دخول غمار مسابقة افريقية دون نسيان مصاريف التنقلات الى مختلف أرجاء القارة وما تستوجبه من  سيولة مادية..وهنا تتناسل الأسئلة عن هوية القادمين..وبأي ميزانية سيتم مجابهة الأمر ومن سيتكفل بالاختيار ولاحقا تمويل الميركاتو ازاء المؤشرات الحالية عن انتظار دعم جماهيري لرفع منع المشاركة ثم بلوغ مرحلة منع الانتداب وهو ملف حارق لا يقل أهمية..

في جانب مواز، اعتاد الافريقي طيلة السنوات الأخيرة على الالتفات لخزّان الشبان للاستنجاد بالمواهب الصاعدة، واذا ما وجدت الهيئة الحالية ارثا جميلا من الادارة السابقة يتمثل في سنانة وقرّب والعبيدي والطاوس والقصاب وغيرهم، فان مؤشرات العمل الحالي والنتائج في الأصناف الشابة ترفع مؤشرات الانذار والتأهب بعد موسم صعب في خزينة الألقاب للأصناف الشابة عكس ما جادت به السنوات القليلة الماضية، ولذلك فان الاستنجاد بالشبان الموهوبين يبدو سقفا عاليا في ظل الاشارات الراهنة.

في خضم ذلك، ومع الأسئلة المتداولة عن الخطوات المرتقب اعتمادها بعد نهاية عقود عدد من عناصر فرع كرة اليد وضبابية الصورة في كرة السلة، فان الواقعية تفرض وقفة تأمل وتحليل عقلاني للوضع الراهن ماديا وبشريا وخاصة اداريا في الافريقي لحسن ادارة متطلبات المرحلة القادمة طالما ان التسريبات الواردة من داخل أسوار حديقة المرحوم القبايلي تقول ان الانقسام موجود صلب هيئة العلمي وبعض الوجوه التي اعتادت البروز موسميا وهنالك أكثر من طرف يتحرك بحثا عن موقع تحت الشمس..

وهذا يؤكد عديد المخاوف عن صائفة شديدة الحرارة في الكواليس تماما كما اعتاد نادي الشعب في هيكلته التسييرية..